استقبلت جامعة أسيوط، الاثنين، العالم الدكتور يسري أبوشادي، كبير خبراء الطاقة الذرية بالأمم المتحدة، لإلقاء ندوة علمية حول أهمية الطاقة النظيفة النووية والمتجددة في مصر والمنطقة العربية.
وأشار أبوشادي إلى أن الطاقة تمثل العمود الفقري لأي حضارة إنسانية، وأهم عناصر التطور في مجالات الحياة المختلفة، كما تمثل الكهرباء أهم منتجات هذه الطاقة، موضحا أن مصادر إنتاج الكهرباء في مصر تعتمد على 75% غاز طبيعي, و15% مازوت, و8% مياه, و1.9 % رياح, و0.1% سولار, وبالتالي معظم هذه الطاقات محدود وله آثاره السلبية، إلا أن الطاقة النووية ممتدة, وتلك النسب لا تتناسب مع إمكانيات مصر وما تمتلكه من مصادر متعددة للطاقة.
وأضاف: «خلال الفترة القامة سيبدأ العمل في أول 4 محطات نووية روسية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة بقدرة إجماليه تبلغ 4800 ميجاوات، كما توجد مقترحات لإقامة أول نموذج لمحطة تستخدم الفضلات لإنتاج الكهرباء بالإضافة لإنتاج أسمدة وغاز بيولوجي (يعادل الغاز الطبيعي).
وعن المفاعل الروسي، أوضح أبوشادي أن المفاعلات الروسية يعمل منها 44 وحدة في عدد من دول العالم منذ الثمانينات بقدره 1000 ميجاوات للوحدة، مؤكدا أنه على مدي عشرات السنين من عمل هذا التصميمات لم تحدث أي حادثة مؤثرة أو تسريب هام للإشعاع من هذه المفاعلات، بالإضافه للتطويرات الهامة في تصميمات الأمان التي أدخلت على تصميماته الفنيه، خاصة بعد حادثتي تشرنوبيل وفوكوشيما وهما لأنواع مختلفة عن هذه المفاعلات.
وشدد على ما يتمتع به تصميم مفاعل الضبعة المصري من مطابقة لمعايير الأمن والسلامة، والذي يمكنه تحمل زلزال بقوة من 8 إلى 9 ريختر، وكذلك يمكنه تحمل التسونامي والأعاصير والفيضانات الكبيرة والمقذوفات الجوية الخارجية, كما أنه مصمم بغلاف حاوي خارجي مزدوج غير قابل للاختراق, ولا تسمح أنظمة تحكم وتشغيل المفاعل بأي خطأ بشري سواء مقصود أو غير مقصود , وكذلك تصميم أجهزة الحاسبات للمفاعل لا تسمح بالفيروسات أو القرصنة وبذلك كفاءة المحطة تمثل الأعلى في العالم
Source: المصري اليوم