عقد أسبوع الطاقة النووية في جامعة الإسكندرية (مصر) في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر سنة 2017. و قد اقامت هذا الحدث كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية بدعم من أدارة محطات الطاقة الذرية في مصر و هيئة تنظيم السلامة النووية والإشعاعية في مصر وإدارة المواد النووية المصرية . وقد ساهمت في التنظيم وكانت شريكا للمرة الثانية شركة روساتوم الحكومية حيث قدم ممثلوها سلسلة من العروض خصصت للتقنيات النووية الروسية المتقدمة.
شارك في حفل افتتاح اسبوع الطاقة النووية السيد الدكتور عبد العزيز حسنين محمد سعد قنصوة عميد كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية والسيد الكساندر فورونكوف مدير المركز الاقليمي لشركة روساتوم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا إضافة إلى السيد اليكسي تيفانيان رئيس المركز الروسي للعلوم والثقافة في مصر. وفي كلمة السيد الكسندر فورونكوف أثناء افتتاح الاسبوع لفت الانتباه للاهتمام المتزايد بالطاقة النووية من الشعب المصري في العموم والشباب على وجه الخصوص: "إن قيام جامعة محترمة مثل جامعة الاسكندرية  بتنظيم اسبوع للطاقة النووية سنويا يشهد بأن الاهتمام بالصناعات النووية السلمية في البلاد مستمر في النمو وأن المزيد من الموهوبين الشباب بمن فيهم طلاب وباحثون ومهندسون نوويون يختارون لانفسهم مهنة في هذا المجال ويرون  فيه مستقبلهم ومستقبل مصر".
بدوره اشار السيد أليكسي تيفانيان إلى التعاون الطويل الامد بين روسيا ومصر والمكانة الهامة للطاقة النووية في تعزيز العلاقات الثنائية: "إن العلاقات الروسية المصرية  تشهد الآن مرحلة جديدة من التنمية في مجالات كثيرة ومن اهمها – الطاقة النووية. ان محطة "الضبعة" للطاقة النووية تعتبر المشروع الروسي المصري الاكثر طموحا منذ زمن السد العالي في اسوان و سيصبح شعارا جديدا للتعاون بين بلدينا في القرن الواحد والعشرين. إن روسيا ساعدت مصر بالفعل سنة 1961 في بناء اول مفاعل للابحاث في البلاد في منطقة انشاص. ثم ظهر الحلم النووي المصري والذي سيصبح قريبا حقيقة".
أمام المشاركين الذين كان من بينهم اساتذة و طلاب الجامعة وممثلون عن الهيئة التنظيمية والجمعيات المهنية والشركات الصناعية الرائدة في مصر تحدث ممثلو شركات "روساتوم اوفيرسيز" ومجموعة شركات اتوم ستروي اكسبورت (تدخل ضمن هيكل مؤسسة روساتوم) كذلك الاكاديمية المشتركة روساتوم وجامعة البحوث النووية الوطنية (ميفي). وصف المتحدثون الانظمة الروسية لتدريب العاملين  في القطاع النووي والتي تستخدم بنجاح لتدريب العاملين المستقبليين من البلدان الأجنبية في المجال النووي وتكنولوجيا المفاعلات وانظمة الامان لمفاعلات في في أي اير 1200 من الجيل 3+ والتي على أساسها سيتم بناء أول محطة مصرية للطاقة النووية في الضبعة وخبرات شركة روساتوم في مجال تصميم وبناء محطات الطاقة النووية في روسيا والخارج كذلك استخدام الابتكارات التكنولوجية  (مالتي دي) في إدارة المشاريع. في اطار العرض أبرز المتحدثون تجارب روساتوم في البناء والتشغيل لمراكز العلوم والتكنولوجيا النووية على أساس مفاعلات الأبحاث كما جذب اهتمام الجمهور العرض الذي قدمه عضو المجلس العام لمؤسسة روساتوم الحكومية مدير المركز الدولي لسلامة البيئة السيد ألبيرت فاسيليف حيث وصف فيه المتكلم الاداره البيئية والأمن البيئي لمحطات الطاقة النووية ذات التصاميم الروسية وأشار كذلك إلى الدور الهام الذي تلعبه محطات الطاقة النووية في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

للمراجعة:
روساتوم (الاسم بالكامل – المؤسسة الحكومية للطاقة النووية "روساتوم") – واحدة من رواد السوق العالمي للتكنولوجيا النووية. تجمع روساتوم اكثر من 340 شركة للصناعات المدنية النووية. وتقدم روساتوم مجموعة كاملة من الخدمات من "أ" الى "ي" بكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية كما تقدم خدمات وحلول في مجال التقنيات النووية غير الطاقة بما في ذلك الطب النووي وتحلية المياه وتكنولوجيا الإشعاع لاستخدامها في الزراعة ومفاعلات البحوث.
جامعة الإسكندرية (تأسست في عام 1938) هي واحدة من أقدم الجامعات الرائدة في مصر. وقعت في مارس سنة 2017 مذكرة للتعاون بين الجامعة وجامعة البحوث النووية الوطنية ميفي بموجبه سيقوم الجانبان الروسي والمصري بالاشتراك في تطوير برامج بحثية في مجال التكنولوجيا النووية واستخدام إمكانات البنية التحتية وتبادل المعلومات العلمية والمنهجية وتطوير برامج التبادل الطلابي. في إطار الأسبوع قدمت روساتوم عروضا عن التكنولوجيا النووية الروسية والقضايا الراهنة للطاقة النووية الحديثة.

الاسبوع النووي في جامعة الاسكندرية
الاسبوع النووي في جامعة الاسكندرية