بدأ طلاب من الجامعة المصرية - الروسية دراستهم في الجامعة التقنية لمدينة تومسك، وفقا للبرنامج التعليمي المشترك المسمى بـ "المحطات الذرية – تصميمها واستخدامها وهندستها"، وهو برنامج ترعاه الشركة الحكومية الروسية "روس أتوم". وقد تم الاتفاق حول تدشين االبرنامج المذكور في وقت سابق خلال الزيارة التي قاما بها إلى جامعة مدينة تومسك وزير التعليم العالي المصري ورئيس الجامعة المصرية-الروسية. من جانبه أشار السيد شريف سليمان حلمي رئيس الجامعة المصرية الروسية إلى أن الشركة "روس أتوم" تقوم حاليا في مصر بإجراء أعمال تصميم تتعلق ببناء محطة كهرونووية مزدوجة وكذلك هيكل علمي- تعليمي في مجال الإستخدام السلمي لتقنيات الذرة وفي صدد ذلك فإن مصر تحتاج لخبراء قادرين على خدمة المحطة المذكورة. ووفقا لحلمي فإن مصر اختارت جامعة تومسك التقنية لتدشين البرنامج المشترك كونها إحدى المؤسسات الروسية التعلمية العليا الرائدة في مجال تهيئة خبراء الطاقة النووية وإحدى الجامعات الهندسية الروسية الرائدة ومؤسسة التعليم العالي الداعمة لمجموعة من الشركات الحكومية الروسية بالإضافة إلى مشاركة الجامعة في مبادرة التفوق الحكومية الروسية (المشروع 5-100). في نفس السياق قال يوري دونيكين رئيس الهيئة التعليمية-المنهجية لجامعة تومسك إن الشركة الروسية التي تبني المقاعل النووي المصري تعطي لتعاونها مع الجامعة المصرية-الروسية تقييما إيجابيا للغاية وترى أنها بداية ناجحة لإنشاء نظام متكامل يهيئ لتحقيق المشروع النووي في مصر.. وقد تم إعداد واعتماد خطة ومسالك للتواصل الجامعي الروسي-المصري والاتفاق على برنامج تعليمي منسق حيث قام الطرف المصري باختيار 40 شخصا منهم 6 قد حضروا إلى تومسك ووفقا لأقوال الطلاب الذين باشروا دراستهم في روسيا فقد كانوا يدرسون في مصر الفيزياء الأساسية والذرية.. وكذلك أقسام الإلكترونيات وهندسة الكهرباء. وتتوقع جامعة تومسك التقنية صقل خبراتهم الأساسية وجعلها أكثر تطبيقية داخل جدرانها. تبلغ مدة البرنامج التعليمي خمسة سنوات ونصف السنة (5,5) هذا وتتم الدراسة خلال السنوات الثلاثة الأولى في الجامعة المصرية-الروسية وفقا للخطة المتفق عليها حيث يحصل الدراسين على المعلومات الأساسية أما الدراسة في الجامعة الروسية فتتم وفقا لمبدأ مركب مع استخدام التقنيات التعليمية ذات التوجهات التطبيقية وتتم الدراسة باللغة الإنجليزية. جدير بالذكر أن جامعة تومسك التقنية هي الجامعة الروسية الوحيدة التي تمتلك آدوات مخبرية حصرية على مستوي روسيا مما يؤدي إلى التدريب العملي للطلاب المصريين.
Source: gate.ahram.org.eg