أفادت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام للموارد البشرية في «روساتوم»، الشركة الحكومية الروسية في مجال التكنولوجيا والطاقة النووية، خلال حوارها مع «البيان»، أن الشركة تعكف على تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة من أهمها المشروع الخاص بالشباب، وهو «سفراء التعليم النووي الروسي»، الذي يعمل على تدريب الطلبة الأجانب، وكذلك تعزيز التعليم النووي الروسي في الخارج

111.png

وأكدت أن الشركة تتمتع بخبرة واسعة في مجال التدريب، سواء للعاملين فيها أو للراغبين من شركائها، حيث تمتلك «الخطة القُطرية» لموظفي التدريب، والذي تسعى من خلاله جنباً إلى جنب مع شركائها المساهمين إلى إنشاء خريطة لتحديد عدد الأشخاص المطلوبين لبناء محطة طاقة نووية التي تعتبر في مرحلة الإنشاء، والبنية التحتية للمشروع. وأشارت إلى أن الشركة أيضاً لديها «نهج مركب» وهو عبارة عن دورات للتدريب عبر الإنترنت والمحاضرات المباشرة وبرامج الواقع الافتراضي، الأمر الذي ساهم في استمرارية التعليم خلال جائحة كورونا

80 ألف شاب

وأوضحت أن فئة الشباب تمثل حوالي 31 % من موظفي «روساتوم»، أي 80 ألف شخص موظف، حيث تحرص الشركة على استقطاب المواهب الشابة، وبدأت العمل على ذلك منذ 11 عاماً عندما قامت بإنشاء مجموعة من المدارس التي وصل عددها إلى ما يقرب من 400 مدرسة و18 جامعة داعمة تعتبر من أفضل الجامعات في روسيا. وقالت تيرينتييفا إن الشركة قامت بتنقيح برامج هذه الجامعات بغرض ضمان تأهيل أفضل المحترفين، كما تمتلك أيضاً الأكاديميات المهنية والمتخصصة في التدريب على المهارات التجارية والمهارات الشخصية

وأفادت بأن «روساتوم» فيها 2000 طالب أجنبي يدرسون في المجالات النووية ومجالات الطاقة ذات الصلة، كما أنها قامت بتدريب نحو 250 من المحترفين المستقبليين في تركيا وتستعد لتوسيع عمليات التدريب. وقالت: أما في مصر كمثال آخر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد قمنا بتدريب أكثر من 60 شخصاً، ولدينا أيضاً متدربون من الأردن والمغرب وتونس والمملكة العربية السعودية في برامج أخرى في جامعاتنا. وأشارت إلى أن الطالب الراغب في الالتحاق ببرامج الشركة يشترط حصوله على 97% وهو معدل مرتفع للغاية لضمان استقطاب الطلبة المتميزين

400 متخصص

وأوضحت أن «روساتوم» لديها 15 برنامجاً تعليمياً في جامعاتها الداعمة بالتعاون مع دول مثل بنغلاديش وتركيا وألمانيا ومصر وغيرها، فضلاً عن البرامج قصيرة المدى، من النوع الذي يسمى برامج «المدربين للتدريب»، والتي دربت حوالي 400 متخصص
وقالت: من خلال هذا البرنامج، نساعد الأكاديميين في البلدان الشريكة على تطوير مهاراتهم، كونهم سيقومون بتدريب العاملين في المستقبل، كما نقدم لهم الدعم المنهجي. وأعربت عن أملها في أن تشارك الشركات الإماراتية والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذه الدراسة، التي تجمع أفضل الممارسات، مع مراعاة الخصائص المميزة المحلية

50 شركة دولية

وأشارت إلى أن روساتوم يمكنها تقديم المرحلة التالية من هذا المشروع في منتدى «سانت بطرسبرغ» الاقتصادي، لافتة إلى أنه حتى الآن قامت بدمج أكثر من 50 شركة دولية في هذا المشروع وأدخلت المرحلة التالية من دراستها. وأضافت أن روساتوم تعمل مع شركائها لبناء نظام بيئي اجتماعي، وتشرك المتطوعين الإقليميين في مشاريعها. وحول ملف التوازن بين الجنسين أوضحت نائبة المدير العام للموارد البشرية لروساتوم، أن 32 % من موظفيها من النساء، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي البالغ 22 %، كما أن لديها ما يسمى بـ «النساء في المجال النووي»، الذي يضم حوالي 1000 مشاركة. وأفادت بأن «روساتوم» تنظم جلسات إرشادية للنساء في المناصب القيادية بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما تحرص على استقطاب الفتيات ليس فقط للمهن النووية، ولكن أيضاً في مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بشكل عام

المؤتمر النسائي الدولي

وكشفت تاتيانا تيرينتييفا عن خطة روساتوم الكبيرة لتطوير هذا المشروع، معربة عن أملها في استضافة روسيا المؤتمر النسائي الدولي في العام 2024، ومشيرة إلى أن «روساتوم» تنتظر عقد مؤتمر تحدي الرياضيات الدولي للشباب في مدينة سوتشي بروسيا هذا العام، تحت شعار «أنتم الجوهر

المصدر: البيان
Source: Al Bayan