عمان - الدستور
وقعت هيئة الطاقة الذرية الأردنية مع شركة (روس اتوم) الروسية الحكومية للطاقة مذكرة تفاهم لدراسة إمكانية استغلال مفاعلات الوحدات الصغيرة التي تنتجها الشركة الروسية ضمن البرنامج النووي الأردني السلمي.
ووقع المذكرة رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان فيما وقعها عن شركة (روس اتوم) يفغيني باكرمانوف.
وقال طوقان في تصريح امس ان المذكرة مهمة في اطار مساعي الأردن لاستغلال مفاعلات الوحدات الصغيرة بصفتها عنصرا رئيسا في الاستراتيجية النووية الأردنية لغايات توليد الكهرباء وتحلية مياه الشرب بالإضافة للتطبيقات الحرارية و الصناعية الأخرى
  وأشاد طوقان بالتعاون الأردني -الروسي مؤكدا أهمية المذكرة في فتح افاق جديدة لتعزيز التعاون النووي بين البلدين ضمن جهود المملكة لتنفيذ البرنامج الوطني النووي باعتباره خيارا استراتيجيا يعزز مصادر الطاقة المحلية ويرفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة.
بدوره قال باكرمانوف ان روسيا والأردن يتعاونان في مجال التكنولوجيا النووية منذ فترة طويلة وان المذكرة من شانها تعزيز هذا التعاون مبديا استعداد روس اتوم تقديم خبراتها في مجال مفاعلات الوحدات الصغيرة.
من جانبه قال نائب رئيس الهيئة و مدير مشروع برنامج الطاقة النووية الدكتور كمال الاعرج ان هذه المذكرة تأتي ضمن خطط البرنامج الوطني لمراجعة التصاميم العالمية الواعدة في مجال تكنولوجيا مفاعلات الوحدات الصغيرة و من ثم اختيار أفضل التصاميم  من أجل اجراء دراسات جدوى فنية و مالية مفصلة لتقييم امكانيةانشاء هذا النوع من المفاعلات في الأردن.
كما أشاد الأعرج بالإمكانات التي تتضمنها مفاعلات الوحدات الصغيرة الروسية حيث   تمتاز بقلة كلفتها نسبيا وحاجتها لكميات محدودة من المياه لغايات التبريد مقارنة بالمفاعلات الكبيرة التقليدية عدا عن امكانية انشائها بشكل عائم على الماء أو بشكل ثابت على اليابسة و بالتالي إضفاء مرونة بتوزيعها جغرافيا.
وتعتبر هذه المذكرة إحدى ثمار الجهود المتسارعة التي  بذلتها الهيئة خلال هذه السنة و التي شملت أيضا توقيع مذكرات و اتفاقيات عديدة اخرى لاستكمال الدراسات لاختيار المفاعل الانسب فنيا و اقتصاديا للأردن، كالاتفاقيات  مع كل من معهد كايري الكوري, مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية و المتجددة السعودية , شركة رولز رويس البريطانية و شركة اكس انيرجي الأميركية في اطار توجه المملكة لاستشراف افضل الفرص لاستغلال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية و تعزيز مساهمتها ضمن خليط مصادر الطاقة المحلية وتخفيض كلفة الفاتورة النفطية