انتهت يوم 16 مايو في المركز الاعلامي الرئيسي لمدينة سوتشي أعمال المنتدى الدولي العاشر "أتومأكسبو – 2018" و الذي تنظمة شركة "روسأتوم" الحكومية. و قد سجل المنتدى هذا العام عدة ارقام قياسية. اولها كان عدد الدول المشاركة في الحدث و التي وصلت الى 68 دولة (في سنة 2017 - 65 دولة و في سنة 2016 – 55 دولة و في سنة 2015 – 48 دولة). كما شاركت دولتان لاول مرة في المنتدى هما الكنغو و جورجيا. ثانيها كان رقم قياسي لمساحة المعرض: أكثر من 20 ألف متر مربع (في سنة 2017 - 12 الف متر مربع) و هذة المرة ارتفع عدد الشركات العارضة أيضا حيث كان هناك 136 شركة (العام الماضي – 120) و تجاوز إجمالي عدد الشركات المشاركة 600 شركة. كما وجه السيد فلاديمير بوتين رئيس الاتحاد الروسي تحية الى المشاركين في المنتدى قرائها السيد سيرجي كيرينكو النائب الأول لرئيس إدارة رئيس الاتحاد الروسي و رئيس المجلس الإشرافي من على منبر المنتدى – و جاء في تحية الرئيس: "ان المنتدى الخاص بكم قد وحد على مر السنين رؤساء الشركات الكبيرة و الوكالات الحكومية و المنظمات العامة و الخبراء البارزين من روسيا وبلدان أخرى و اثبتت نفسها كمنصة موثوقة حيث تتم مناقشة القضايا الملحة للصناعة النووية على أعلى مستوى مهني. يعتمد تطور الاقتصاد العالمي والحفاظ على التوازن الطبيعي لكوكب الأرض في ظل الظروف الحديثة بشكل مباشر على توفير مصادر طاقة مستقرة وصديقة للبيئة. أن بلدنا تقليديا واحدة من القادة في تطوير الطاقة النووية و في بناء وتشغيل البنية التحتية لمحطات الطاقة النووية في البحوث الأساسية والتطبيقية. هذه الإمكانيات يجب تعزيزها والاعتماد عليها و ايضا على التعاون الدولي الموسع". كما حضر الجلسة العامة أيضا قادة المنظمات العاملة الرئيسية: المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو و رئيس الرابطة النووية العالمية أجنيتا رايزينج و رئيس الرابطة العالمية للمنظمات العاملة في محطات الطاقة النووية جاك ريغالدو و لمدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وليام ماجوود. كما تطرق المشاركون في المناقشات إلى الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة للصناعة النووية و الخطوط التوجيهية المحددة للفترة المقبلة للعمل المشترك للمجتمع الذري بأكمله. كما أشار السيد اليكسي ليخاتشيف مدير عام شركة "روسأتوم" الحكومية ان حاليا المزيد من البلدان تسعى جاهدة لتطوير الطاقة النووية. حيث مراكز النمو الجديدة تريد " توفير إمكانية الحصول على الطاقة النووية بسرعة وكفاءة وجاذبية من الناحية الاقتصادية. وهذه أرض خصبة للشراكة كما هو الحال في المشاريع النووية التجارية سواء في العلوم التطبيقية أو الأساسية وحتى بالتعاون مع الشركات المبتكرة الصغيرة. ليس من قبيل المصادفة أن موضوع المنتدى هذا العام يمكن صياغته: "الشراكة العالمية هي النجاح للجميع". ان التحالفات ليست فقط ممكنة بل هي ضرورية لإيجاد حلول متبادلة المنفعة". و تضمن برنامج عمل المنتدى والذي استمر ثلاثة أيام ثلاثة مسارات مواضيعية ("المستقبل الرقمي والصناعة" و " الطاقة الجديدة" و "أهل الصناعة النووية") بالإضافة إلى 16 اجتماع مائدة مستديرة وأربع حلقات نقاش بما فيها " العولمة كشرط للنجاح: بناء محطات الطاقة النووية في مخطط الشراكة", " تطوير الكفاءات للدول النامية و الدول المتوسعة في برامج الطاقة النووية", " الإدارة المتكاملة لتكلفة وتوقيت مشاريع بناء محطات الطاقة النووية". كما كرست طاولة مستديرة منفصلة للفرص الروسية الجديدة في طاقة الرياح واحتمالات دخول السوق الدولية بمحطات طاقة الرياح. كما ناقش المشاركون في المنتدى التقنيات المضافة (بشكل خاص الفرص في مجال إنتاج شركة "روسأتوم" طابعات ثلاثية الأبعاد محلية) والتعاون العلمي الدولي في استخدام البنية التحتية البحثية المتقدمة. تم إبرام 39 اتفاقية و وثيقة بشأن التعاون والشراكة في ساحات "أتومأكسبو – 2018" بما في ذلك الاتفاقيات التجارية. من بين أهم الاتفاقيات الاتفاقية مع جمهورية السودان (مذكرة تفاهم حول التدريب, مذكرة تفاهم حول تشكيل رأي عام إيجابي بخصوص الطاقة النووية في جمهورية السودان). كوبا (مذكرة تفاهم حول الشراكة الإستراتيجية في تطوير وتطبيق تقنيات الإشعاع). شيلي (مذكرة التفاهم والتعاون في التعليم والتدريب). كما تم التوقيع على بيان حول مبادئ التعاون الروسي الصربي في مجال الابتكار والتطوير التكنولوجي فيما يتعلق باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. و يمكن الإشارة إلى عقد تصميم وتوريد وإنشاء مركز العلوم والتكنولوجيا النووية في جمهورية زامبيا اضافة عن اتفاقات بشأن تنفيذ مشاريع بشأن إنشاء مراكز الإشعاع في البرازيل وماليزيا والفلبين.