يبدأ مصنع تشيبيتسكي الميكانيكي (الشركة المساهمة مصنع تشيبيتسكي الميكانيكي تدخل ضمن شركة وقود روساتوم) في تصنيع عينات تجريبية من الخيوط  الفائقة التوصيل لأكبر مسرع جسيمات في العالم – المصادم الحلقي المستقبلي. وتنفذ الأعمال بحسب اتفاقية أعمال البحث والتطوير بين الشركة المساهمة تفيل والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.

إن الأبعاد الهائلة للمصادم المستقبلي (حيث يصل محيطه الى 100 كم) إضافة للسرعة الكبيرة لتصادم الجسيمات داخله تفرض متطلبات عالية على مواصفات الموصلات. حيث ينبغي أن تكون الموصلية الفائقة النيوبيوم - القصدير هي المرجعية الجديدة كمعيار للموصلية الفائقة في المصادم الحلقي المستقبلي حسب مستوى المواصفات الذي تم التوصل اليه في مسرعات الجسيمات. بخاصة أن المطلوب هو الوصول إلى كثافة حرجة تبلغ 3500 امبير \ ملم مربع للتيار في مجال مغناطيسي يبلغ 12 تسلا عند درجة حرارة مطلقة  4,2 درجة. وعلى سبيل المقارنة فإن الكثافة الحرجة الحالية في خيط فائق التوصيل منتج في مصنع تشيبيتسكي الميكانيكي وفقا لمتطلبات المنظمة الأوروبية للبحوث النووية لمشروع تحديث مصادم الهادرونات الكبير هي 2500 امبير \ ملم مربع للتيار في مجال مغناطيسي 12 تسلا عند درجة حرارة مطلقة  4,2 درجة. إضافة إلى قدرة التحمل الحالية يجب أن يحقق في نفس الوقت خصائص اخرى مثل: المقاومة الكهربائية المتبقية والقطر الفعال للألياف والخصائص الميكانيكية.

إن الباحثين من معهد البحوث العلمية العالية التقنية للمواد غير العضوية باسم الاكاديمي أ. أ. بوتشفارا (يدخل ضمن شركة وقود روساتوم (تفيل) هم من وضع المعرفة التقنية وهم أصحاب براءة الاختراع الخاصة بخيوط النيوبيوم – القصدير وستكون خبراتهم المتقدمة هي الأساس لتطوير الموصلات للمشروع العلمي الكبير المصادم الحلقي المستقبلي. حتى نهاية سنة 2018 فإن مصنع تشيبيتسكي الميكانيكي سيقوم بإنتاج أربعة إصدارات مختلفة من الموصلات الفائقة والتي ستتعرض فيما بعد لاختبارات التصفيات.

يقول السيد أندريه يسينييف رئيس مشروع المواد الفائقة التوصيل في الشركة المساهمة مصنع تشيبيتسكي الميكانيكي: "إننا نعمل حاليا على إنتاج موصل نيوبيوم – قصدير مثالي من النواحي الفيزيائية والذي يمتلك خصائص لم يصل لها أحد في العالم من قبل. إن ذلك بالنسبة لمصنع تشيبيتسكي الميكانيكي يمثل تحديا كبيرا. سيسمح النجاح فيه بإنتاج ما يقارب 100 طن من الخيوط الفائقة التوصيل سنويا".

يجب أن يحل مجمع المسرعات المصادم الحلقي المستقبلي محل مصادم الهادرونات الكبير. هذا سيسمح بإجراء البحوث الأساسية في مجال فيزياء الجسيمات الأساسية بمستوى جديد.