افتتح منتدى الموردين للقطاع النووي والمنظم من قبل مؤسسة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة النووية المصرية  في القاهرة في 25 نوفمبر 2018

وقد حضر حفل افتتاح المنتدى السيد أسامة عسران،  وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر والسيد أمجد الوكيل، رئيس هيئة محطات الطاقة النووية  وكيريل كوماروف ، النائب الأول للمدير العام ومدير التطوير والأعمال الدولية لمؤسسة روساتوم للطاقة النووية.  كما شارك في مراسم الافتتاح سفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية سيرغي كيربيتشينكو

ورحب عسران فى بداية كلمته بالسادة الحضور موضحاً أن تاريخ العلاقات بين البلدين يرجع إلى ما يقرب من 75 عاما وأن هذا الحدث الهام يأتي في إطار توطيد أواصر التعاون الثنائي ضمن مشروع استراتيجي عملاق مثل بناء محطة الطاقة النووية: "يعود تاريخ التعاون بين البلدين لفترة الستينات حينما قام شركاؤنا من الاتحاد السوفيتى وقتها أيضا بتنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثى الأول، والذى على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر في المجال النووى لمختلف التطبيقات السلمية في شتى مجالات الطب والهندسة والزراعة". وعلى حد قول رئيس هيئة محطات الطاقة الذرية "يأتي هذا المشروع القومى تكليلاً للصداقة الطويلة ونتيجة للشراكة الناجحة بين الطرفين في المجال النووي"

وحث كيريل كوماروف على أن "إقامة منتدى رفيع المستوى مثل هذا هو حدث رمزي في مصر حيث تقوم روساتوم بتنفيذ أحد أكبر المشاريع في تاريخ مجال الطاقة الذرية. إن محطة الضبعة للطاقة النووية هي ليست مجرد صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الروسية المصرية. فيمكن القول إنه منذ انطلاق المشروع يعد التعاون في المجال النووي الحافز الرئيسي للعلاقات الروسية المصرية. يتيح لنا مشروع الصبعة النووي الأول في مصر أن ننظر بثقة إلى مستقبل شراكتنا لمدة قرن على الأقل"

كما أشار كوماروف في كلمته الافتتاحية إلى أنه "من المهم بالنسبة لنا أن المحطة المستقبلية سيتم إنشاؤها على أساس مفاعلات في في اي اير-1200 من الجيل الثالث + الأحدث في العالم والتي أثبتت نجاحها بالفعل عند اعتمادها بوحدات الطاقة الروسية. وتجمع تقنياتنا بين الخبرات المكتسبة على مدى أكثر من 70 عامًا من تاريخ الصناعة النووية الروسية. لذلك لا شك في أن محطة الضبعة  ستكون هي الأحدث والأكثر أمانًا في القارة"

ومن المهم أن توقر محطة الضبعة في مصر ليس الطاقة الكهربائية المستقرة والجذابة والصديقة للبيئة فحسب بل وتحمل الطاقة النووية حافزًا اجتماعيًا واقتصاديًا قويًا لتنمية البلاد وتلعب دورًا مهمًا في تحسين مستوى معاش الشعب المصري. تعد محطة الطاقة النووية أكبر منشأة للبنية التحتية تساهم في تنمية الصناعة وخلق آلاف فرص عمل وستجمع بين عدد كبير من الشركات المصرية. وأضاف السيد كوماروف:"نتوقع أن يصل مستوى التوطين في إطار بناء أول وحدة طاقة بمحطة الضبعة للطاقة النووية إلى 20٪ من تكلفة المحطة. يوضح هذا المؤشر الكفاءة العالية للشركات المصرية. ومن الواضح أنها ستنمو كلما ازدادت خبرة الشركات المحلية المشاركة في تنفيذ المشروع النووي"

وشهد اليوم الأول للمنتدى تقديم عروض لممثلي روساتوم  وشركاتها مثل شركة (اتوم رستوي اسكبورت) الهندسية لروساتوم وائتلاف (روس اينيرغو اتوم) وقسم (اتوم انيرغو ماش) لإنتاج المعدات وشركة (راوس بروجيكت) لتنفيذ مشروع بناء محطة الطاقة النووية على التكنولوجيا الروسية في فنلندا و(روساتوم سيرفيس) المختصة بصيانة وتحديث المحطات وتأهيل الكوادر. كما تقدم بعروضهم ممثلو هيئة محطات الطاقة النووية والجهات المنظمة لقطاع الطاقة لكل من روسيا ومصر. تعرف المشاركون في ورشة العمل على نظام مشتريات روساتوم والقواعد والمتطلبات الرئيسية لمستندات الشراء وتلقوا معلومات عن المتطلبات الحالية في اطار إجراءات الشراء في بعض مجالات توريد المعدات والخدمات. وقدم ممثلو القسم الهندسي معلومات عن الوضع الحالي لمشروع محطة الضبعة والخطط والجداول الزمنية للمشتريات الخاصة بالمشروع. وتحدث ممثل عن هيئة الرقابة النووية والاشعاعية عن نظام منح التراخيص والشهادات لموردي الصناعة النووية في مصر

في إطار جلسة منفصلة تم تقديم تقارير من قبل الموردين لأجانب من ذوي الخبرة في بناء المنشآت الهندسية المعقدة. وشارك ممثلو شركات مثل اسيستيم وسيغما وغيرها  خبرتها في التعاون مع روساتوم وممارسة المشاركة في المناقصات في إطار تنفيذ المشاريع في الأسواق الخارجية.
حضر الندوة أكثر من 400 ممثل عن الشركات المصرية في مجال البناء وإنتاج المركبات والهندسة وإمدادات المعدات وغيرها إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام المصرية الرائدة. في اليوم الثاني من المنتدى ستعقد مائدة مستديرة حول القبول العام للطاقة النووية، بالإضافة إلى جلسات محورية مكرسة لمناقشة الفرص لموردي مختلف أنواع المعدات والخدمات وتنفيذ أعمال البناء العامة. بالإضافة إلى ذلك ، من المقرر عقد اجتماعات عمل فردية للشركات المصرية مع ممثلين عن شركات القطاع النووي الروسي التي تشارك في تنفيذ مشروع الضبعة
بدء منتدى الموردين للقطاع الذري المصري في القاهرة
بدء منتدى الموردين للقطاع الذري المصري في القاهرة