وقع الجانبان الروسي والصربي في بلغراد في إطار زيارة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى جمهورية صربيا يوم 17 كانون الثاني/ يناير 2019 رزمة من الاتفاقيات المؤسسة للقاعدة الحقوقية للتنفيذ العلمي للمشاريع المشتركة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية: اتفاقية حكومية مشتركة بين الدولتين في مجال استخدام الطاقة الذرية على أساس التكنولوجيات المعتمدة والمبتكرة، بالإضافة إلى إصدار إعلان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وإنشاء مركز للعلم النووي وتكنولوجياته وابتكاراته.
تم توقيع الوثائق من الجانب الروسي من قبل المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية ألكسي ليخاتشوف، أما عن الجانب الصربي فقد وقعها الوزير المسؤول عن الابتكار والتطوير التكنولوجي نيناد بوبوفيتش. وأجريت المراسم الاحتفالية للتوقيع بحضور رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش.
وصرح نيناد بوبوفيتش: "إننا نضع اليوم أساسا متينا لتطوير التكنولوجيات العالية في صربيا لمدى زمني طويل. لا يمكن تصور إمكانية رفع فعالية الاقتصاد وتطوير الزراعة والطب والتعليم ونوعية مستوى حياة المواطنين بدون الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. يمثل توقيع الاتفاقيات الثنائية بين الدولتين بداية للتعاون الوثيق والموضوعي في مجالات الابتكار والرقميات والعلم والتكنولوجيا مع شريكنا التاريخي – روسيا".
من جابنه، قال ألكسي ليخاتشوف: "تمتلك صربيا إمكانية فريدة وخبرة في مجال تطوير واستخدام التكنولوجيات الذرية. لقد حددنا المشاريع التي سيتم في إطارها توحيد الكفاءات المهنية والموارد البشرية والتكنولوجية لروسيا وصربيا. لا يعطي إنشاء مركز العلم النووي دفعة قوية للتعاون الثنائي بين روسيا وصربيا في سلسلة كاملة من المجالات الابتكارية، بما فيها الطب والصناعة والزراعة فحسب، بل ويمثل قاعدة للتعاون على مستوى كل منطقة أوروبا الوسطى. ستلتزم جميع المشاريع، بطبيعة الحال، بدقة بأعلى معايير السلامة النووية والإشعاعية".
وينص الاتفاق بين البلدين، على تنفيذ مجالات التعاون المذكورة أعلاه، وتشكيل مجموعات عمل مشتركة لتنفيذ مشاريع محددة وإجراء بحوث علمية، وكذلك تبادل الخبراء، وتنظيم حلقات دراسية ومؤتمرات، والمساعدة في تعليم وتدريب الموظفين العلميين والتقنيين وتوريد المعدات والمواد والمكونات.
وتحدد الاتفاقية الحكومية المشتركة مجموعة واسعة من مجالات التعاون بين البلدين، بما في ذلك المساعدة في بناء وتحسين البنية التحتية للطاقة النووية في جمهورية صربيا، وتصميم وبناء وتحديث المفاعلات النووية البحثية، وتطوير الطب النووي، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال استخدام الطاقة الذرية، وتطوير الابتكارات والتقنيات الحديثة والتقنيات الرقمية الحديثة في مجال استخدام الطاقة النووية، وكذلك استخدام التقنيات الإشعاعية في الزراعة والصناعة والتعليم والتدريب وإعادة تدريب المتخصصين في الصناعة النووية وغيرها من المجالات.
للعلم
تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية المشتركة لتطوير البيان المشترك حول مبادئ التعاون في مجال الابتكار والتنمية التكنولوجية عند استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، الذي تم توقيعه في 15 أيار/مايو 2018 خلال المنتدى الدولي "أتوم إكسبو - 2018" في سوتشي.