شارك عدد من الصيادين المصريين في مسابقة للصيادين المحترفين في روسيا ضمن فعاليات بطولة الصيد الدولية، إلى جانب متسابقين من روسيا وتركيا والهند. نظم البطولة التي أقيمت يومي 1 و2 أغسطس/آب الجاري، رابطة "الصيادين المحترفين" الروسية (برو أنجلس ليغوي).
 اجتمع المشاركون من مختلف البلدان للتنافس في مياه خليج فنلندا، حيث تقام الفعالية بالقرب من 
محطة لينينغراد للطاقة النووية، التي تعد أكبر محطة نووية لتوليد الطاقة النووية في روسيا.
67452213_3162189447132529_8077352909764820992_n.jpg

 شارك في البطولة حوالي 20 منافسا من الهواة من روسيا والدول التي تُنفذ فيها شركة "روس آتوم" الحكومية مشاريع مشتركة لمحطات الطاقة النووية، وهم: بنغلاديش والمجر ومصر والهند وتركيا.

 تهدف المسابقة إلى تقوية التعاون الدولي بين الدول، فضلا عن إظهار مستوى آمان محطات الطاقة النووية التي تقام البطولة بالقرب منها على البيئة النباتية والحيوانية.
68864768_3162188727132601_2432661157102747648_n.jpg
 ويتنافس المتسابقون على صيد الأسماك، إذ تعد عملية الصيد أساس المسابقة، ويتم إطلاق الأسماك حية مرة اخرى في البحر بعد وزنها.

 قام بالتحكيم في البطولة الصيادون المحترفون الروس، والفائزين بمسابقات الصيد الوطنية 
والإقليمية الروسية، بالإضافة إلى خبراء أجانب مستقلين من كل من جمهورية التشيك ومصر.

 وأقيم حفل توزيع جوائز رسمي في نهاية الحدث، حيث فاز الفريق المصري؛ عبد الناصر ختال 
وغانم حامد، وحصل على المركز الثاني والثالث صيادون من روسيا وهنغاريا على التوالي.

 حصل الفائزون من هنغاريا على جائزة خاصة في الترشح على جائزة "الصيد الأكبر". كما حصل الفريق التركي على جائزة خاصة في الترشح على "التصميم على الفوز".

 خلال المسابقة، قام المتسابقون بزيارة محطة "لينينغراد" للطاقة النووية في بلدة "سوسنوفي بور"، وتمكنوا من التعرف على طريقة تشغيل المحطة، التي تعد واحدة من بين أفضل 3 محطات لتوليد الطاقة النووية لعام 2019 في روسيا.

 وتعليقا على فوز الفريق المصري بمسابقة روساتوم الدولية للصيد، يقول غانم رجب، أحد أعضاء الفريق المصري المشارك والحاصل على المركز الأول في المسابقة :"هذه هي المرة الأولى التي أزور بها روسيا ونحن كلنا يعلم جيدا انها الدولة المنوط بها تنفيذ مفاعل الضبعة في مطروح. وعندما جاءت لنا الدعوة بالمشاركة في المسابقة لم نتردد لحظة لاننا اردنا ان نرى المدن الروسية التي يتم بها بناء مفاعلات نووية والتعرف على الحياة اليومية لسكان تلك المدن. والحمد لله وجدنا أن الحياة بجوار المفاعلات النووية آمنة تماما كما أن الأشخاص الذين يعملون داخل تلك المفاعلات في غاية الانضباط والدقة ونحن متأكدون من أن مفاعل الضبعة سيكون على نفس القدر من الدقة والانضباط وعلى أعلى مستوى من الأمان."

 وأضاف غانم: "كنا نقوم بالصيد بالقرب من مأخذ المياه الخاص بالعمليات التبريد في داخل مفاعل ليننجراد الموجود بالقرب من منطقة المسابقة ولم وكانت الأسماك في هذه المنطقة متاحة ومتوفرة وهذا اكبر دليل علي ان المفاعلات النووية لا تؤثر على الحياة البحرية اطلاقا."
67686098_3162188730465934_139296359323795456_n.jpg
 وقد حضر الفاعلية علماء بيئة أجروا مراقبة قياس الإشعاع أثناء وزن السمك.، ولقد أجريت دراسات بحثية طويلة من قبل محطة لينينغراد النووية في منطقة مساحتها 30 كم ، والتي أوضحت عدم وجود أي تأثير على البيئة، من قبل ألكسندرا تكاشيفا، رئيسة قسم البيئة في محطة لينينغراد.
67951330_3162189407132533_6554653412670046208_n.jpg
 ومن جانبه علق عبد المالك تماوي، ٧٥ عاما- أحد أكبر المتسابقين المصريين سنا من محافظة مطروح انه سعيد بمقابلة الفرق الاخرى المنافسة في المسابقة وبروح التعاون والالفة التي سادت المنافسات متمنيا ان يلتقي بجميع المشاركين مرة اخرى في مسابقات صيد في مصر. وقد تم تكريم الحاج عبد المالك تماوي من قبل روساتوم ولجنة التحكيم كونه أكبر المشاركين في المسابقة سنا ولمثابرته واجتهاده وتعاونه مع أعضاء الفرق المشاركة بشهادة جميع المشاركين وأعضاء لجنة التحكيم.

 ومن جانبه اشاد المهندس رضا محمد عمر، مدير منطقة مطروح للثروة السمكية وأحد أعضاء لجنة التحكيم الدولية بالمسابقة، بأنه لم يكن يشك أبدا في قدرات الصيادين المصريين لما لديهم من عزيمة وإصرار على الفوز.

 وأضاف رضا: "أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة للتعرف على الحياة اليومية في المدن الروسية التي يعمل بها مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور حيث ستقوم مؤسسة روساتوم ببناء مفاعل الضبعة بنفس مواصفات المفاعل الذي قمنا بزيارته في مدينة سوسنوفي بور بمقاطعة لينينغراد حيث استطعنا أن نشهد مدى سلامة البيئة المحيطة بالمفاعل النووي وخاصة فيما يخص الحياة البرية والبحرية في تلك المنطقة حتى نتأكد بأنفسنا أن وجود المفاعلات النووية بجوار المناطق السكنية آمن تماما وليس له اي تأثير على حياة الإنسان أو النبات او الحيوانات." معلومات هامة عن مؤسسة روس آتوم الحكومية.

 تعتبر مؤسسة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية واحدة من رواد التكنولوجيا العالميين، وتمتلك الموارد والكفاءات اللازمة للعمليات الناجحة على جميع مستويات سلسلة إنتاج وصناعة الطاقة النووية، من تخصيب اليورانيوم إلى محطات للطاقة النووية لتشغيل ومعالجة النفايات النووية. وتعد روساتوم أكبر منتج للكهرباء في روسيا، حيث توفر أكثر من 18 بالمئة من احتياجات الطاقة في البلاد. وتحتل الشركة المرتبة الأولى في العالم من حيث حجم محفظتها من المشاريع الأجنبية ، مع 36 وحدة طاقة في 12 دولة في مراحل مختلفة من التنفيذ.

 وتحتل مؤسسة روساتوم المرتبة الأولى في العالم في تخصيب اليورانيوم، والثانية في العالم من حيث احتياطي اليورانيوم والمرتبة الرابعة من حيث إنتاجه، كما توفر 17 بالمئة من سوق الوقود النووي. توحد الشركة الحكومية حوالي 400 مؤسسة ومنظمة، بما في ذلك أسطول كاسحات الجليد الذري الوحيد في العالم. ويعمل في هذه الشركات حوالي 250 ألف شخص. محطة لينينغراد للطاقة النووية. تعد محطة لينينغراد للطاقة النووية من أكبر محطة في روسيا من حيث السعة المركبة، والتي تتجاوز 4 ألاف ميغاواط. واليوم تتكون محطة لينينغراد من ثلاثة مفاعلات من نوع " مفاعل قناة عالية الطاقة-100"، ووحدة واحدة من "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200".

 وتوفر المحطة أكثر من 50 بالمئة من استهلاك الطاقة في سان بطرسبورغ ومنطقة لينينغراد.

 وتم تطوير جميع المفاعلات من نوع " مفاعل قناة عالية للطاقة" العاملة للتخلص من الاحتمال الافتراضي لحادث ما. وعلى وجه الخصوص، تم نقل المفاعلات إلى نوع مختلف من الوقود (اليورانيوم - الإربيوم)، وتم تعزيز حواجز السلامة الداخلية وتم تقديم أكثر أنظمة التشخيص الإضافية تطوراً، بما في ذلك أنظمة تشخيص الموجات فوق الصوتية للمعدات والجزء الأساسي. وللحفاظ على إنتاج الطاقة وتطويرها والاستبدال التدريجي للقدرات الحالية لـمحطة لينينغراد للطاقة النووية، يجري العمل على بناء وحدة مفاعل بنوع جديد من وحدات الطاقة "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200". هذا وتم توصيل أول وحدة من محطة لينينغراد للطاقة النووية-2 بالشبكة في مارس 2018، ومن المتوقع أن يتم توصيل الوحدة الثانية في عام 2020.

 وتتمثل الميزة الرئيسية لمشروع "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200" في مزيج فريد من أنظمة السلامة النشطة وغير النشطة التي تجعل المحطة أكثر مقاومة للتأثيرات الخارجية والداخلية. على وجه الخصوص، يتم استخدام الوحدة التي تحتوي على مفاعل "مفاعل الطاقة المبردة بالماء من الجيل الثالث – 1200" "ذوبان المصيدة" - جهاز يستخدم لتوطين الصهر الأساسي للمفاعل النووي، ونظام إزالة الحرارة السلبي من خلال مولدات البخار (SPOT)، المصممة لضمان إزالة طويلة الأجل في الغلاف الجوي الحرارة من قلب المفاعل، إلخ. لم يتم تجهيز أي من المحطات الموجودة في العالم بتكوين مماثل لأنظمة السلامة.

 تقع محطة لينينغراد للطاقة النووية بالقرب من مدينة سوسنوفي بور، وهي أصغر مدينة في شمال غرب روسيا

 وتقع بين أشجار الصنوبر والكثبان الرملية على شواطئ خليج فنلندا، على بعد 80 كم من مدينة سان بطرسبورغ، وهي واحدة من أجمل المدن في منطقة لينينغراد، ويقطنها 68 ألف شخص. وترتبط الحياة في سوسنوفي بور ارتباطًا وثيقًا بمحطة لينينغراد للطاقة النووية. حيث تعمل أكثر من 500 منظمة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في تلك المنطقة، بما في ذلك أكبر معاهد البحوث وشركات الإنتاج والبناء.
Source: قسم إتصالات روساتوم