مورمانسك، 23 أغسطس. أبحرت وحدة الطاقة النووية الصناعية العائمة الأولى في العالم، "الأكاديمي لومونوسوف"من ميناء "مورمانسك" في طريقها إلى موقع عملها الدائم في مدينة "بيفيك" بشبه جزيرة تشوكوتكا، حيث ستوفر إمدادات ثابتة من الطاقة النظيفة.

009.jpg
 
وأعطى إشارة الانطلاق، أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة "روس آتوم"، الحكومية الروسية، قائلا: "هذه
 مناسبة مهمة لشركتنا ولمنطقة تشوكوتكا، فاليوم تبدأ "الأكاديمي لومونوسوف" رحلتها إلى بيفيك، حيث توفر إمدادات طاقة نظيفة وثابتة للمواطنين والشركات في المنطقة" مشيرا إلى أن "إمدادات الطاقة من المحطة كبيرة لدرجة تسهم في خلق مستقبلا مستدامًا ومزدهرًا في القطب الشمالي".

 وخلال الحفل، حصلت الشركة المشغلة للمحطة،"روسإنيرجواتوم"، على شهادة "سجل الأرقام القياسية الروسية، تأكيدا لمكانة "الأكاديمي لومونوسوف" كنموذج لمنشأة الطاقة النووية الأولى من نوعها في أقصى شمال العالم.

 وبعد الانتهاء من رحلة إبحار 4.700 كم، ستصبح وحدة الطاقة النووية العائمة جزءًا رئيسيًا من مصدر الطاقة في منطقة "بيفيك"، حيث ستعمل جزءا من محطة الطاقة النووية العائمة هناك، وذلك لإنتاج الطاقة الحالية لمحطتي بيليبينو للطاقة النووية، وتشونسكايا للطاقة.

 مشروع وحدة الطاقة العائمة هو أحد الفروع الواعدة لمفاعلات الطاقة النووية الصغيرة في السوق اليوم، وهي مناسبة بشكل خاص للمناطق النائية للغاية والدول الجزرية التي تتطلب مصادر طاقة مستقرة ونظيفة.

 وحتى الآن، لقيت تكنولوجيا "روس آتوم" المستخدمة في مشروع وحدة الطاقة العائمة اهتماما كبيرا من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا. وتعمل "روس آتوم"حاليا على الجيل الثاني من وحدات الطاقة النووية العائمة، وهي وحدات طاقة عائمة محسنة، سيتم بناؤها في سلسلة وتكون متاحة للتصدير.

 وتم تصميم وحدة الطاقة العائمة لتوفير الكهرباء للمناطق التي يصعب الوصول إليها في الاتحاد الروسي، بغض النظر عن البنية التحتية للنقل، وتكلفة توصيل الوقود.

 يُعزى ما يصل إلى 40٪ من تكلفة توليد الكهرباء المستندة إلى الوقود الأحفوري إلى سعر الفحم أو النفط أو الغاز، وكذلك إلى تكلفة توصيلها. وهذ النسبة أعلى مقارنة بالمواقع البعيدة بشكل خاص، لكن الحجم الصغير والوزن الخفيف والتكلفة الثابتة لـ "وحدة الطاقة العائمة" يزيل العديد من هذه التحديات، إذ يمكن لهذه المفاعلات النووية الصغيرة أن تعمل بدون توقف ودون الحاجة إلى التزود بالوقود لمدة ثلاث 
إلى خمس سنوات، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة توليد الكهرباء.


ولدى المفاعلات الموجودة في الوحدة القدرة على العمل بشكل جيد خصوصا في المناطق ذات السواحل الممتدة، والتي تعاني نقص إمدادات الطاقة، وكذلك ذات الوصول المحدود إلى الشبكات الكهربائية. كما يمكن تسليم المحطة إلى أي نقطة على طول الساحل وتوصيلها بالشبكات الكهربائية الموجودة في المنطقة.
 يذكر أن "روس آتوم"هي الشركة الوحيدة في العالم التي تقدم حلولا متكاملة للطاقة النظيفة عبر سلسلة الإمداد النووي وما وراءها بما في ذلك تصميم وبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية وتعدين اليورانيوم وتحويله وتخصيبه وتوفير الوقود النووي وإيقاف التشغيل وتخزين الوقود المستهلك والنقل والتخلص الآمن من النفايات النووية.

 ومع 70 عامًا من الخبرة المستمرة، تعد الشركة رائدة على مستوى العالم في مجال الحلول عالية الأداء لجميع أنواع محطات الطاقة النووية، و تعمل أيضا في قطاعات توليد الطاقة من الرياح والطب النووي وتخزين الطاقة وغيرها.

 يقع مقر الشركة الرئيسي في موسكو، وتضم أكثر من 300 مؤسسة وشركة وأكثر من 250 ألف موظف. وعلى الصعيد العالمي، تمتلك الشركة ثاني أكبر احتياطي لليورانيوم، ولديها أكثر من ثلث سوق التخصيب في العالم، وهي أكبر شركة بناء في العالم لأحدث جيل من محطات الطاقة النووية.
Source: قسم إتصالات روساتوم