وفي 17 أكتوبر، قام السيد أليكسي ليحاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم بزيارة لموقع إنشاء المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) في فرنسا. يهدف المشروع لإظهار الجدوى العلمية والتكنولوجية في مجال الاستخدام الصناعي للطاقة النووية الحرارية، ناهيك عن تطوير الإجراءات والعمليات التكنولوجية اللازمة.
DSC07720.JPG  
وقد شهدت الزيارة، انعقاد اجتماع عمل بين رئيس مشركة روساتوم مع المدير العام لمشروع (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) السيد برنار بيجوت، والذي تم من خلاله تسليط الضوء على مدى أهمية التعاون الدولي المستمر، فضلاً عن أهمية المساهمة الروسية في المشروع.

 "إذ يعرض (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) نموذجاً مبهراً ومثالاً حقيقياً ويعكس صورة رائعة عن التعاون الدولي الناجح، من خلال مساهمة فعالة وبالغة الأهمية لروسيا التي تلعب دوراً رئيسياً في المشروع بصفتها أحد شركائنا السبعة الرئيسيين، وإنه من دواعي سروري الكبرى أن أقف وأعلن لكم أننا اليوم قد تمكنا من إنجاز نسبة 65 % من المشروع من خلال (فيرست بلازما) لنكون بذلك في الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفنا في مواكبة دقيقة وحثيثة لجدولنا الزمني الطموح", - قال بيجوت.

 وبدوره، أثنى ليحاتشوف على ذلك النجاح الباهر الذي شهده المشروع، بقوله: "يسرنا أن نحظى بالفرصة لنكون جزءا من هذا المشروع العلمي الرائع الذي يضم نخبة مرموقة من الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم. وبالنسبة لنا فإن المشروع لا يمثل مجرد مسؤولية تقع على عاتق قادة البلاد والشراكات العلمية الدولية، بل أنه يقدم مجال عمل ونشاط للشركة بنفسها"، وأضاف بقوله: "إن إنجاز مشروع (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) سيسهم في إعداد ودعم الطواقم العلمية والهندسية في شركتنا، كما أنه يرسم مسارات التعاون مع المعاهد والمؤسسات الأخرى، فضلاً عن تقديم فرص التدريب الغالية للمتخصصين من أصحاب الإمكانات البارزة والكفاءات المرموقة في العديد من الجامعات ".

 وقد جاء مشروع (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) نتاجاً بارعاً وحصيلة مذهلة لتعاون 35 بلداً، بما فيها 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية والاتحاد الروسي.  

وقد أصبح مشروع (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) حالياً في مرحلة التنفيذ الكامل. وبشكل خاص، فإننا في الطور الانتقالي نحو مرحلة تجميع المفاعلات، مع تسليم مكونات المنشأة المرتقبة إلى موقع الإنشاء. ومن الجدير بالذكر أن روساتوم هي الجهة التي تتولى المسؤولية عن المساهمة الروسية في المشروع. وبالنسبة لمشروع (المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إ ت أ ر) فإن روسيا تعمل على تصنيع وتوريد 25 نظاماً من التجهيزات والمعدات التكنولوجية الفائقة التعقيد. وقد تم حتى تاريخه إنجاز العمليات المعنية بشكل كامل بما يخص إحدى أنواع المعدات والتجهيزات الرئيسية، وهي الموصلات الفائقة للفائف المغناطيسية في المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي بما يصل إلى 200 طن.

 حيث تسهم الشركة الحكومية في العديد من المشروعات العلمية الضخمة الأخرى، بما في ذلك المشروع الدولي "منشأة أبحاث البروتون المضاد والأيونات"، الذي سيعمل على دراسة مزايا وخصائص الجسيمات الأولية، فضلاً عن كيفية دمج هذه الجسيمات إلى نماذج وأشكال أكثر تعقيداً من المادة.

 ومن ناحية أخرى، تشارك روساتوم في عملية إنشاء مجمع مسرعات التصادم الأكبر على الإطلاق (المصادم الدائري المستقبلي)، والذي من المفترض أن يحل محل مصادم الهدرونات الكبير. وفيما يخص هذا المشروع، فإن الشركة تتولى مسؤولية عن تصنيع المكونات الفائقة الأداء.
Source: قسم إتصالات روساتوم