في 3 نوفمبر 2020 تم ربط وحدة الطاقة رقم 1 في محطة الطاقة النووية البيلاروسية، ولأول مرة، بشبكة الطاقة العامة في البلاد وزودتها بأول دفعة من الكهرباء. والوحدة مجهزة بمفاعل نووي من طراز "في في آي إير-1200" الرائد التابع للجيل 3+ الأحدث من تصميم شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، وقد خضعت هذه التكنولوجيا للتجارب والاختبارات الضرورية. وتعمل في روسيا ثلاث وحدات طاقة من هذا التصميم الذي يشكل أساس حقيبة طلبات التصدير لـروساتوم المتضمنة حاليا 36 وحدة طاقة في 12 سوقا أجنبية، بينها فنلندا وهنغاريا.
وقال أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم: "يمثل توفير أول دفعة من كيلوواط/ساعة من الطاقة الكهربائية النووية إلى شبكة الطاقة الموحدة في بيلاروس، حدثا تاريخيا يبشر ببداية عصر الطاقة الذرية للبلد. وتحقق هذا الإنجاز بفضل الجهود الفعالة والطويلة التي بذلها فريق كبير من المختصين الروس والبيلاروسيين.
بالتأكيد، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل تشغيل الوحدة تجاريا، ولكن يمكننا القول بالفعل إن مشروع المحطة البيلاروسية لبناء أول محطة طاقة نووية من الجيل الثالث + ذات التصميم الروسي خارج حدود البلاد، تكلل بنجاح".
تقع أول محطة للطاقة النووية في بيلاروس بالقرب من مدينة أوستروفيتس بمقاطعة غرودنو غرب البلاد، وتضم مفاعلين من طراز "في في أي إير-1200" تبلغ طاقتهما الإجمالية 2.4 غيغاواط. وتعمل حاليا في روسيا بجاح ثلاثة مفاعلات من هذا النوع: اثنان في محطة "نوفوفورونيج" النووية وواحد في محطة "لينينغراد". يتوقع أن توفر المحطة النووية البيلاروسية بعد إتمام البناء حوالي 18 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء منخفضة الكربون سنويا إلى شبكة الطاقة الوطنية للبلاد.
وقد أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بشكل تام نظام الأمان الخاص بالمحطة البيلاروسية حيث خلصت إلى أن "المعايير التصميمية للمحطة تراعي المخاطر الخارجية المحتملة التي يتميز باها الموقع، مثل الزلازل والفيضانات والأحوال الجوية القاسية، فضلا عن العوامل البشرية"، وأكدت أيضا أنه "تم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التحديات المتعلقة بالأحداث الخارجية في ضوء الدروس المستفادة من كارثة محطة فوكوشيما دايتشي".