وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الطلاب من مدارس وجامعات القاهرة وأولياء أمورهم، حيث تم تطبيق الإجراءات الاحترازية التي الزمتها الدولة مثل التباعد الاجتماعي واتباع البروتوكولات
الصحية الأخرى من أجل الحفاظ على سلامة الحضور مع انتشار جائحة كورونا.
1.jpg
 
وكان الهدف من حفل الافتتاح هو تعريف الحضور بتكنولوجيات الطاقة النووية الجديدة وبالتفاعل معهم في عدد من النشاطات. وقد شهد الافتتاح معرضاً للصور التي استعرضت الأغراض والاستخدامات السلمية للطاقة النووية حول العالم، مثل توليد الطاقة النظيفة من مفاعلات الطاقة النووية، مروراً بالاستخدامات الطبية المعتمدة على الطاقة النووية، وحتى كاسحات الجليد التي تعمل بالطاقة النووية لتتبع الخط الملاحي في القطب الشمالي. كما تخلل حفل الافتتاح فيلماً وثائقياً عن التحديات والتهديدات التي تواجه الإنسانية ودور العلوم والتكنولوجيا في التغلب على هذه التحديات. وقامت أيضاً روساتوم بتقديم وثائقي أخر بعنوان Atoms for Humanity” “ والذي استعرض الدور الذي تقوم به التكنولوجيا النووية في تغيير حياة الناس إلى الأفضل، من خلال التأثير في المناطق والمدن التي يعيشون بها. وقد كشف هذا المشروع عن حجم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة، والتي تتضمن توفير طاقة نظيفة في المتناول، جودة التعليم، التنمية الاقتصادية، وتحقيق الإنجازات العلمية، والمسؤولية الاجتماعية.
28.jpg
وتم بعد الافتتاح تنظيم اجتماع مائدة مستديرة قام بإدارتها الدكتور إيجور زاديبا، الأستاذ المساعد بالجامعة النووية للبحوث النووية في روسيا (معهد موسكو لهندسة الفيزياء)، والذي قدم محاضرة عن الأساليب الجديدة التي توفرها روسيا لدراسة العلوم النووية ووضح كيفية الحصول على شهادة منها. وقد تفاعل الحضور بشكل خاص مع أول الخريجين من جامعة تومسك البوليتيكنيكية في مجالات العلوم النووية. وقد شارك الطلاب خبراتهم التي اكتسبوها من خلال الدراسة في روسيا، والأسباب التي دفعتهم لاختيار العلوم النووية.

وفي هذا السياق، قال اليكساندر فورونكوف: "يعد الهدف الرئيسي من تنظيم فعالية مهرجان العلوم هو تعريف الطلاب بأساسيات العلوم النووية وتطبيقاتها المختلفة، ودور التكنولوجيا النووية في تطور الأمم، إضافة إلى دفعهم لوضع دراسة العلوم النووية في الاعتبار، مستقبلاً. فمن المستحيل أن نتخيل العلوم الحديثة دون الإنجازات التي حققتها الصناعة النووية والتكنولوجيات التي وصلت اليها. فبالإضافة إلى البحث العلمي، يتم تطبيق العلوم النووية في مجالات عدة، مثل الصناعة والزراعة والطب. نحن ندرك تماماً أن مشروع الضبعة الذي ستقوم به روساتوم سيخطو بمصر خطوة كبيرة نحو الأمام في مجالي التطور العلمي والتكنولوجي، لتستفيد مصر من التكنولوجيات السلمية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها."
ويقول السيد اليكسي تيفانيان، مدير مكتب تمثيل الوكالة الاتحادية ورابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي (روسوترودنيشستوفو) في مصر ومدير عام المركز الروسي للعلوم والثقافة في القاهرة: " أنا على يقين أن مهرجان العلوم سيكون أحد أهم فعاليات التعاون الإنساني على مدار العام بين روسيا ومصر. فلن يكون المهرجان بمثابة منصة لتعريف الأجيال الناشئة في مصر بالعلوم الروسية المتقدمة فحسب، بل سيكون فرصة لتعلم المزيد عن الدراسة الاكاديمية للطلبة المغتربين في روسيا."

يشهد مهرجان العلوم سلسلة من الفعاليات العلمية والتعليمية في عدد من المؤسسات الاكاديمية في كل من القاهرة والإسكندرية. ويقام مهرجان روساتوم للعلوم في عدد من البلدان المهتمة بتطوير صناعاتها النووية مثل الهند وبنجلاديش وأوزباكستان وبيلاروسيا.

تعمل روساتوم حالياً على تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، والتي تقع حوالي ٣٠٠ كم شمالي غرب العاصمة القاهرة. وستشهد المحطة إقامة أربع مفاعلات من طراز VVER-1200 بخصائص أمان فريدة من نوعها، لتكون مصر بذلك الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تمتلك مفاعلات من طراز الجيل الثالث +. وتعمل حاليا أربع مفاعلات من هذا النوع بكفاءة في روسيا: إثنين في محطة نوفوفورونيز النووية وإثنين في محطة لينينجراد النووية. أما خارج روسيا، فقد تم إلحاق مفاعل من هذا الطراز في محطة بيلاروسيا النووية في نوفمبر ٢٠٢٠.
Source: روساتوم