في 7 ديسمبر 2021 عقد في العاصمة المصرية القاهرة المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية الذي نظمته شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية بالتعاون مع وهيئة محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA).

DSC_9917.jpg

وجاء المنتدى بحضور كل من مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية، ومحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، وغيورغي بوريسنكو سفير روسيا لدى القاهرة، وغينادي ساخاروف مدير قسم الاستثمارات الرأسمالية والإشراف الحكومي على البناء والخبرة الحكومية في "روساتوم"، وأمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وعمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، وسامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وغريغوري سوسنين نائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" ("أسي"، ASE) التابعة لــ"روساتوم" مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية من الجانب الروسي، وديمتري فولكوف نائب شركة "آتوم ستروي إكسبورت" لإدارة شركات البناء الفرعية.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الصمري، في كلمة ألقاها في الجلسة العامة للمنتدى إن "العلاقات المصرية الروسية تحمل طابعا استراتيجيا وتتميز بالعديد من المشروعات الناجحة وخصوصا مشروع بناء السد العالي بأسوان. يعتبر مشروع الضبعة النووي بلا شك نقلة نوعية في مستوى التعاون بين بلدينا الصديقين، وسيمتد أثره لعقود قادمة وأجيال مستقبلية. روسيا دولة رائدة في المجال النووي ولديها خبرة تؤهلها لتنفيذ مثل هذا المشروع الضخم بنجاح. منذ أيام قليلة تشرفت بالمشاركة في الاحتفالية الأولى بعيد الطاقة النووية بمصر الذي يوافق تاريخ توقيع اتفاقية حكومية حول إنشاء محطة للطاقة النووية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية في 19 نوفمبر من عام 2015".

من جانبه قال السفير الروسي لدى القاهرة غيورغي بوريسينكو: "إن المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية ليس الحدث الأول من نوعه الذي نعقده معا في القاهرة. يؤكد الاهتمام الكبير بالمنتدى بوضوح أن هذا الموضوع يحظى بالأولوية في أجندة التعاون الثنائي ويعكس الديناميكية الإيجابية العامة لعلاقاتنا. خلال العقد الماضي، يشهد تعاوننا زخما جديدا بفضل الاهتمام الشخصي به من قبل الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي. أما محطة الضبعة للطاقة النووية التي توشك شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية على بنائها، فيجب أن تصبح رمزا جديدا للصداقة الروسية المصرية مثل سد أسوان. لن يؤدي إنشاؤها إلى زيادة نسبة توفر الطاقة المنتجة محليا في مصر فحسب بل سيسهم أيضا في إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي ومكافحة تغير المناخ".

وقال غريغوري سوسنين في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى: "نعمل جاهدين جنبا إلى جنب مع قيادة الدولة وموظفي هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر من أجل إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد. المفاعلات النووية الروسية من نوع VVER-1200 التابعة للجيل الأحدث "3+" والتي تم اختيارها للتركيب في محطة "الضبعة" للطاقة النووية هي الأحدث والأكثر تقدما من حيث السلامة. نحن على قناعة بأن مصر ستحصل ليس فقط على محطة للطاقة النووية بل أفضل محطة للطاقة النووية والأكثر أمانا تعتمد على أحدث التكنولوجيا".

في إطار المنتدى ناقش المجتمعون مختلف جوانب تنفيذ مشروع الضبعة النووي، بما في ذلك المسائل المتعلقة بسلسلة التوريد الخاصة بشركة "روساتوم" وقواعد وخصائص إجراءات المناقصة المتعلقة بإنشاء المحطة والتعاون بين المصممين والهيئات التنظيمية وقطاع الأعمال في مرحلة الإنشاء بالإضافة إلى التحديات والفرص المتاحة. وتمحول عدد من جلسات المنتدى حول موضوع القبول العام للطاقة النووية وسلامة التقنيات النووية الروسية واستخدام التطبيقات الرقمية الحديثة وتأثيرها على الإطار الزمني وتكلفة إنشاء المرافق النووية فضلا عن مناقشة الحلول التصميمية والأطر التنظيمية وأهمية مشروع الضبعة للطاقة النووية للاقتصاد المصري والجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ.

خلال الجلسة المكرسة لبحث موضوع القبول العام قدمت "روساتوم" مشروعها الفريد من نوعه "الذرات من أجل البشرية" (Atoms for Humanity) الذي يوضح من خلال قصص يرويها أناس عاديون، كيف تغير التقنيات النووية حياة الناس ويسلط الضوء على الإمكانات الواسعة وعدد لا يحصى من الفرص التي توفرها التقنيات النووية للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بفضل الاستخدام السلمي للطاقة النووية. كما كان بإمكان المشاركين في المنتدى "زيارة" محطة "لينينغراد" للطاقة النووية والتواصل مع المختصين العاملين فيها من دون مغادرة القاعة وذلك في إطار جولة تصوير افتراضية نظمتها شركة "روس إنيرغو آتوم" بتقنية 360 درجة أُتيحت محاكاة الحضور الفعلي للتعرف على عمل المحطة.

جرت الفعالية بمشاركة أكثر من 500 شخص بمن فيهم ممثلون عن شركات مصرية ودولية تعمل في مجال البناء والهندسة والهندسة الميكانيكية وتوريد المعدات من مصر وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والإمارات، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام المصرية الرائدة. وكما شارك طلاب من المدارس الخاصة "مينيس" و"منارة" و"جلوبال بارادايم" والجامعة المصرية الروسية وجامعة القاهرة في الجلسة حول القبول العام للطاقة النووية.
Source: قسم الاتصالات لروساتوم