انضمت شركة "أكويو نوكليار" (AKKUYU NUCLEAR) كشريك لمشروع معني برصد وحماية وإنقاذ سلاحف البحر، وأنواعها تحديدا هي السلحفاة البحرية ضخمة الرأس (باللاتينية: Caretta caretta) والسلاحف البحرية الخضراء (باللاتينية: Chelonia mydas.) وسلحفاة النيل ذات البشرة الناعمة (باللاتينية: Trionyx triunguis)، وذلك في منطقة المحمية الطبيعية بدلتا نهر جوكسو (Göksu) في تركيا. والمشروع تنفذه الإدارة العامة لحماية التراث الطبيعي التابعة لوزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي في الجمهورية التركية.
006.jpg
في إطار المشروع نُظّمت في منطقة تعشيش السلاحف البحرية بتركيا بشاطئ /كوم محلسي/ الواقع بالقرب من قرية تاشوجو، حيث يسكن العاملون في بناء محطة أكّويو للطاقة النووية، نُظّمت حملة بيئية تقليدية لجمع القمامة وتوعية السكان بقضية حماية السلاحف البحرية، وشارك في الحملة أكثر من 100 موظف من العاملين في موقع إنشاء محطة أكّويو النووية، إلى جانب مجموعة من الباحثين والمتطوعين.

بعد تنظيف الشاطئ، ألقى منسقو المشروع محاضرة للمتطوعين المشاركين حول خصائص تعشيش السلاحف البحرية وأهمية دعم نظافة منطقة تعشيشها لكي تكون حياتها هناك مريحة. كما شيّد منظمو الحملة تمثالا رمليا كبيرا للسلحفاة على الشاطئ جذب اهتماما كبيرا من السكان المحليين وزائري الشاطئ، الأمر الذي ساعد على زيادة عدد الراغبين بالمشاركة في الحملة.

وقال الدكتور مصطفى كوركماز، عالم الأحياء المائية في جامعة الشرق الأوسط التقنية ومنسق مشروع حماية مناطقة تعشيش السلاحف البحرية في دلتا نهر جوكسو: "تعد دلتا نهر جوكسو منطقة طبيعية ساحلية فريدة من نوعها، وحمايتها أمر مهم جدا للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة. بالتعاون مع العاملين في مشروع إنشاء محطة أكويو للطاقة النووية نظفنا شاطئ تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة، كما حدثنا المشاركين في الحملة عن أهمية المحافظة على النظام البيئي في دلتا جوكسو وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية عند زيارة الشواطئ التي تضع السلاحف البحرية بيضها فيها".
تقدم شركة أكّويو نكليار الدعم الخيري التقليدي لمجموعة الباحثين والمتطوعين القائمين على مراقبة السلاحف المهددة بالانقراض والحفاظ عليها.

وقالت المدير العامة لشركة أكويو نوكليار السيدة أناستاسيا زوتييفا: "نعتني بمنطقة وجودنا حتى في مرحلة بناء محطة الطاقة النووية وتفكر في الفوائد التي يمكن أن تجلبها لهذه المنطقة الفريدة خلال العقود القادمة. نعتقد أن الشراكة في إطار المشروع الرامي إلى حماية السلاحف البحرية النادرة والفريدة وإجراء حملات بيئية بمشاركة العاملين في مشروع أكّويو النووي جانب مهم من السياسات البيئية التي تتبعها شركتنا. يسعدنا أن نكون جزءا من مشروع كبير يوحد العلماء والمتطوعين حول مهمة حماية التراث الطبيعي للمنطقة والحفاظ عليه. يسعى موظفونا إلى ملء أوقات فراغهم بأمور ذات جدوى ومعنى حيث ينفقون جهودهم ووقتهم الشخصي على دعم نظافة الشواطئ المحلية. وهكذا بجهودنا المشتركة سنتمكن من الحفاظ على جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي للأجيال القادمة".
001.jpg
والهدف من إطلاق الحملات البيئية الرامية إلى حماية موائل السلاحف البحرية هو زيادة الوعي العام بين السكان المحليين والسياح والخبراء الأجانب الذين يأتون إلى المنطقة للعمل في مشروع إنشاء محطة أكّويو للطاقة النووية بالمخاطر التي تواجهها السلاحف البحرية.

وعلقت كبيرة المتخصصين في المجموعة المكلفة بنشر ثقافة السلامة التابعة لشركة أكّويو نوكليار السيدة دينا ليفيتسكايا، على مشاركتها في الحملة بالقول: "جئنا أنا وابني اليوم إلى الشاطئ لجمع القمامة، وابني كان يحرص على المشاركة في الحملة ورؤية السلاحف البحرية بعينه. طبعا، كان هناك الكثير من القمامة، لكننا حاولنا جمع كلها أكبر كمية ممكنة وجمعنا عدة أكياس من القمامة، في غضون ذلك قدم بعض الناس من زائري الشاطئ دعما معنويا لنا بينما ساعدنا البعض الآخر بالفعل. إذا كنّا ننظم مثل هذه الحملات وننظف الشاطئ من القمامة بانتظام سيساعد ذلك على إشراك كل من حولنا في هذه العملية، بمن فيهم زملائنا وزائرو الشاطئ والسكان المحليون". وأضاف أحد سكان منطقة كم محلسي يدعى عزمي بيكلر قائلا: "إننا بحاجة ماسة لحملات كهذه، وأنا مشكور جدا لمن يهتم بالحفاظ على نظافة الشاطئ ويقوم بالحملات. ونحن كالسكان المحليون نأمل حقًا في إجراء مثل هذه الحملات بانتظام. أعيش هنا منذ فترة طويلة، ويعمل العديد من جيراني في مشروع أكّويو، وبينهم العديد من الروس وهم ليسوا سياح، بل إنهم قدموا مع عائلاتهم وسيبقون هنا لفترة طويلة. من الجيد أن نرى كيف يأخذون هم أنفسهم زمام المبادرة ويشاركون شخصيا في جمع القمامة. آمل أن يحذو حذوهم الكثير ممن يعيش هنا".
Source: أكويو نوكليار