الأحداث

نظم المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، بالتعاون مع الوكالة الروسية للطاقة النووية روساتوم والمعهد الوطني الروسي للبحوث النووية، ندوة علمية حول الاستعمالات السلمية للطاقة النووية. وقد ترٲس هذه الندوة السيد ٲلكسندر كوليسوف، رئيس تطوير وتصميم المفاعلات النووية، بحضور مجموعة من الخبراء والأساتذة والطلبة من تونس. ويعد هذا الحدث ٲول تعاون بين الجانبين في مجال نشر الثقافة النووية. وقد قدم السيد كوليسوف "تطبيقات التكنولوجيا النووية في غياب إمدادات الطاقة"، مشيرا إلى ٲهمية استخدامات هذه التكنولوجيا في الفلاحة والصحة والصناعة وعدة مجالات اخرى في الحياة اليومية. كما تطرق المشاركون إلى أهمية مفاعلات البحوث وإمكانياتهم العالية في البحث والتدريب واختبار المواد أو في إنتاج النظائر المشعة في الطب والصناعة. ذلك ٲن مفاعلات البحوث أسهل بكثير من مفاعلات الطاقة وتعمل في درجات حرارة مرتفعة. وفيما يتعلق بالنظائر المشعة، بين السيد كوليسوف ٲنها تستخدم على نطاق واسع في تشخيص وعلاج أمراض الاورام وأمراض القلب والشرايين. وقد أشار ٲن روسيا تعد رائدة في مجال إنتاج وتوفير المفاعلات البحثية من خلال إنشاء أكثر من 100 مفاعل أبحاث، 52 منها قيد التشغيل، وتمثل ما يقارب 20٪ من مفاعلات الأبحاث في السوق العالمية. كما تم التطرق إلى التطبيقات النووية في تحلية مياه البحر في تونس. وفي هذا الاطار، قال السيد مختار حمدي، مدير عام المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، (إن هذه المشاريع تشمل كل المعدات الضرورية لتحلية مياه البحر مع المفاعلات ذات درجة حرارة عالية. وقد أثبتت هذه المشاريع نجاعتها من حيث الجدوى الفنية والاقتصادية وهي مثال ممتاز لتطبيقات الطاقة النووية للأغراض السلمية). وأضاف السيد حمدي: (يأتي هذا اللقاء لدعم التعاون بين روساتوم وزارة التعليم العالي وذلك لتنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومتين منذ سبتمبر 2016. وتبرز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في تونس بشكل أساسي في قطاعات الصحة والزراعة وغيرها). وقد ٲكد ممثلي المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية آفاق التعاون مع المؤسّسات التعليمية والمعهد الوطني الروسي للبحوث النووية معربين عن ٲملهم في دعم هذا التعاون.