اقيم المهرجان العالمي للشباب و الطلاب التاسع عشر في مدينة سوتشي (روسيا) في الفترة من 14 الى 22 أكتوبر سنة 2017 . و قد شارك في المهرجان 25 الف من الشباب الذين يمثلون المنظمات العامة و المدرسين و السياسيين و العاملين في مجالات الطاقة و الصحفيين من 185 بلدا. و تم تنظيم الكثير من الفاعليات على اراضي الحديقة الاوليمبية سواء التعليمية و الترفيهية و كذلك عقدت اجتماعات مع السياسيين و العلماء و المتخصصين الشباب من كافة انحاء العالم.

كذلك تشكل التيار العلمي و التعليمي "صناعة المستقبل" ضمن فاعليات المهرجان حيث شارك ممثلوه في اجتماعات الدائرة المستديرة و الندوات حيث دارت النقاشات بشأن قيم المستقبل و التكنولوجيات الحديثة و القضايا البيئية الملحة و التنمية المستدامة.

تم تنظيم حلقة حوار تحت عنوان "حراك المستقبل" بدعم من شركة "روسأتوم" الحكومية حيث ناقش المشاركون دور الطاقة النووية في حل المشاكل العالمية كذلك مسائل حماية البيئة و اهمية المسئولية المؤسسية والاجتماعية للشركات في جميع انجاء العالم.

قال السيد فاديم تيتوف النائب الاول لرئيس "شبكة روسأتوم الدولية" "أن هذا المهرجان العالمي هو منصة ممتازة تسمح لنا بمناقشة المستقبل الذي ينتظر كل فرد منا غدا, و هو يتوقف على القرارات التي نتخذها اليوم, و ان روسأتوم هي جزء لا يمكن فصله من المشهد المستقبلي كونها موردا للطاقة الخضراء و تسمح بتطوير تكنولوجيات جديدة من التي كان يتعذر الوصول اليها".

صاغ الشباب من افريقيا وأمريكا اللاتينية واسيا وأوروبا والشرق الأوسط طوال أسبوع أفكارهم وشكلوا رؤية مشتركه موحدة للتنمية العالمية و قدمت في اليوم الأخير من المهرجان إلى رئيس روسيا الاتحادية  فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين. و أنشأ منظمي المهرجان معرض "مراة الوقت" و الذي يمثل ذلك المستقبل الذي يود ان يراه كل المشاركين من جميع انحاء العالم.

هذا وقد حظى المهرجان و الانشطة التي قامت بها روسأتوم في اطاره بردود فعل ايجابية من المشاركين فيه من دول الشرق الاوسط بما فيهم طلاب الهندسة النووية في جامعات المنطقة الرائدة (مثل جامعة الاسكندرية (مصر) و جامعة الخرطوم (السودان)) و الذين تكفلت روسأتوم بدعوتهم لحضور المهرجان.

وقال حسام فرح وهو طالب في قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية: "أن المهرجان يمثل تنوعا فريدا من ثقافات المشاركين والبرامج. كانت المحاضرات حول اعداد القادة في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم والطاقة والتكنولوجيات السلمية بالنسبة لي مفيدة جدا. فضلا عن الحديث عن الصفات التي ينبغي أن يتمتع بها القادة والتحديات التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار عند إعداد الشباب لإدارة عالم الغد ".

يضيف يوسف أبوحسين وهو طالب آخر في قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية: "إن المهرجان حدث دولي ضخم يتيح للشباب فرصة لمناقشة مستقبلنا في هذه المجالات. لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة المدهشة، بما في ذلك التواصل مع الخبراء في الصناعة النووية. وهذا ساعدني على تكوين صورة أوضح لمستقبل الطاقة النووية في مصر والشرق الأوسط، وأود أن أشكر روسأتوم على هذه الفرصة الرائعة ".
ولخصت طيبان مصطفى  الطالبة في كلية الهندسة النووية بجامعة الخرطوم: " ألتقيت خلال هذه الأيام القليلة المزدحمة في مهرجان سوتشي بطلاب من جميع أنحاء العالم: من فيتنام والصين وبنجلاديش والعديد من البلدان الأخرى الذين يدرسون الهندسة النووية. عندها حضرتني فكرة إنشاء مجموعة النوويين الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي. أن مثل هذه المنصة الاجتماعية ستساعد جميع الطلاب من هذا التخصص على التواصل مع بعضها البعض وتبادل المعلومات المفيدة".

المهرجان العالمي للشباب و الطلاب في روسيا
المهرجان العالمي للشباب و الطلاب في روسيا