عقد اجتماع طاولة مستديرة حول  تلك القضية ضمن إطار الأسبوع الطاقة الروسي الذي جرى في مدينة موسكو
في الفترة من 6 الى 9  اكتوبر 2018

ان العالم قد دخل حاليا في الثورة الصناعية الرابعة: حيث ان التغير يطال جميع جوانب الحياة و الطاقة ليست استثناء من ذلك. ففي الوقت الحالي تشهد اسواق الطاقة تحولا عميقا يغير بشكل كبير من حجم وشكل الطلب ويترتب عليه زيادة المنافسة في جميع أنحاء العالم. واليوم تشهد الاتجاهات الرئيسية لمزيج الطاقة تطورا لصالح المصادر النظيفة وذلك نظرا للدور المهم الذي تلعبه في اجندة المناخ.

يمكن للطاقة النووية أن تساعد البلدان على الوفاء بأهدافها المحددة بموجب اتفاقية باريس التي هدفها الرئيسي هو تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ. إن الطاقة النووية يمكنها أن تساعد في الوصول إلى هذا الهدف لأن انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة النووية قليلة نسبياً. اضافة إلى أنه يمكن الوثوق في استمرارية الامداداتها واستقرار أسعارها وامكانية التنبؤ بها1.

أوضح السيد اليكسي ليخاتشيوف المدير العام لشركة روساتوم في حديثه اثناء اجتماع للطاولة المستديرة تحت عنوان "الطاقة النووية كقاعدة للشراكة العالمية والتنمية الحديثة" قائلا: " إذا نظرنا إلى فترة التشغيل الإجمالية لمحطة طاقة نووية فسنجد أن كمية انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون هي الامثل مقارنة بمصادر الطاقة الاخرى. وإضافة إلى أننا نعتقد أن الطاقة النووية ليست فقط مصدر طاقة امنا بيئيا ولكن ايضا جميع مرافق انتاجها "المضبوطة" وضمان فترة تشغيلها تتوافق بدورها تماما مع أعلى معايير السلامة البيئية.

تم عقد اجتماع الطاولة المستديرة يوم 3 اكتوبر ضمن فاعليات المنتدى العالمي الثاني لأسبوع الطاقة في موسكو بمشاركة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف ووزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيرت سيزيجارتو ووزير العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش يافس عثمان ووزير التطوير والابتكار التكنولوجي الصربي نيناد بوبوفيتش وبيكا لاندمارك المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة فورتوم كوربوريشن. وقد أدارت الجلسة المديرة العامة للرابطة العالمية للطاقة النووية أغنيتا ريزينغ.

وناقش المشاركون آفاق وفرص التنمية المستدامة التي توفرها عملية استخدام التكنولوجيات النووية. وتمت الشارة إلى أن عملية توليد الطاقة بحيث تكون انبعاثات الكربون منخفضة مستحيل بدون تطوير الطاقة النووية و التي تعتبر أحد المكونات الأساسية في "توازن الطاقة الخضراء" إلى جانب محطات الطاقة الكهرومائية والألواح الشمسية وتوربينات الرياح.

قال السيد يافس عثمان وزير العلوم والتكنولوجيا في جمهورية بنغلاديش الشعبية: "ان بنغلاديش تعاني بالفعل من تغيرات المناخ. لهذا نحن  بحاجة إلى مصدر طاقة يمكن الاعتماد عليه ونظيف وآمن بيئيا. إن هذا المصدر سيكون محطة روبور للطاقة النووية التي نبنيها بمساعدة روساتوم.

كما أكد السيد اليكسي ليخاتشيوف: "إن روساتوم تقدم مساهمتها في تطوير الصناعة النووية العالمية. في الوقت الحاضر وقعت عقود واتفاقيات حكومية دولية لـ36 وحدة طاقة. إن التكنولوجيا النووية تعطي دائما دفعة مهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد التي تستخدمها".
وشدد المتحدثون على أن الوقت قد حان للتعاون الدولي في تطوير الصناعة النووية من أجل تحقيق قفزة نوعية وأيضا من خلال بناء محطات الطاقة النووية. سيساهم هذا التعاون في ضمان أمن الطاقة وإمدادات طاقة مستقرة وسلامة البيئة.




للمراجعة

إن المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي" هو أحد اهم الأحداث الرئيسية في قطاع الطاقة في روسيا والخارج. يحضر المنتدى رؤساء الدول والحكومات ورؤساء أكبر شركات الطاقة في العالم وكبار الخبراء العالميين ورؤساء المناطق الروسية والصحفيين. إن الغرض من هذا الحدث هو مناقشة قضايا الطاقة العالمية الحالية وتحديد الاتجاهات الرئيسية لتطوير قطاع الوقود والطاقة وإيجاد الحلول المثلى لحل المشاكل القائمة.

حضر منتدى عام 2018 أكثر من 9500 شخص شارك منهم أكثر من 3000 في يوم الشباب. حوالي 3000 من ممثلي الشركات الروسية والأجنبية بما في ذلك موظفون من حوالي 700 شركة من روسيا و200 شركة أجنبية من 66 دولة أخرى  مثل النمسا وأذربيجان وأنغولا وبريطانيا وفيتنام وألمانيا والدنمارك وإندونيسيا واسبانيا وايطاليا وكازاخستان وقطر وقبرص والصين وليبيا ولوكسمبورغ ونيجيريا وهولندا وجمهورية كوريا والمملكة العربية السعودية وصربيا والولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وسويسرا واليابان. وتم تمثيل أكثر من 400 شركة روسية و38 شركة أجنبية برؤساء الشركات.
عن روساتوم
روساتوم هي الشركة الوحيدة في العالم التي تقدم حلول الطاقة النظيفة المتكاملة بدأ من عملية التوريد وحتى ما بعدها بما في ذلك تصميم وبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية وتعدين اليورانيوم والتحويل والاخصاب وتوريد الوقود النووي وإيقاف التشغيل والتخزين ونقل الوقود والتخلص الآمن من النفايات النووية. وبفضل سبعين عاما من الخبرة  تعد الشركة رائدة على مستوى العالم في مجال الحلول العالية الأداء لجميع أنواع محطات الطاقة النووية. كما أنها تعمل أيضا في قطاعات توليد الطاقة من الرياح والطب النووي وتخزين الطاقة وغيرها.
يقع مقر الشركة الرئيسي في موسكو وهي توحد أكثر من 300 شركة ومنظمة وأكثر من 250000 موظف. على الصعيد العالمي تمتلك الشركة ثاني أكبر احتياطي لليورانيوم وتسيطر على 36% من سوق تخصيب اليورانيوم العالمي وهي أكبر مطور في العالم لمحطات توليد الطاقة النووية من الجيل الأحدث مع 36 منشأة قيد الإنشاء في 12 دولة.