روساتوم تخطط للبدء بإنتاج "كوبالت-60" المضاد للسرطان.

أعلن مدير محطة الطاقة النووية في بيلويارسك، إيفان سيدوروف، أن المؤسسة الحكومية روساتوم  تخطط في 2019 في محطة الطاقة النووية "بيلويارسك"، في منطقة سفيردلوفسك، للبدء بتطوير النظير المشع "كوبالت - 60"، المستخدم في الطب لعلاج السرطان.
وقال سيدوروف: "نتوقع في 2018، استلام العينات الأولى من كوبالت — 60، وفي 2019 سوف نبدأ بإنتاجه، وسيتم إنتاج هذه المادة في مفاعل بي إن — 600، في محطة الطاقة النووية "بيلويارسك"، حتى الآن لا يمكن الحصول على كوبالت – 60، ولا في أي مكان، إن العمل على برنامج تشغيل هذا المنتج بدأ الآن فقط: التصميم، الترخيص، ثم العينات الأولى وأخيرا الإنتاج".
هذا ويقوم الخبراء في مركز البحوث الحكومي — معهد ليبونسكي لفيزياء الطاقة — في منطقة كالوغا، وهو جزء من قسم أبحاث مؤسسة روساتوم الحكومية، بإجراء دراسة، هذا العام، ضرورية لتنفيذ مشروع روساتوم للعمل على محطة الطاقة النووية للنظائر المشعة "كوبالت — 60" في  بيلويارسك، المخصص لعلاج السرطان.
هذا لأنه لدى "الكوبالت — 60" المشع طلبا تجاريا واسعا في السوق المحلية والعالمية، وقد وجدت هذه النظائر تطبيقا واسعا، ولا سيما لتعقيم المواد الغذائية والأدوات والمواد الطبية، وفي تحفيز نمو وإنتاجية الحبوب والخضروات وفي معالجة النفايات الصناعية.
ويلعب "كوبالت — 60" دورا هاما في الطب النووي. فهو يستخدم في العلاج الإشعاعي للسرطان، وكذلك في منصات "غاما- نوج" في الجراحة الإشعاعية للأورام الدماغية.
إن مفاعلات النيوترونات الحرارية، التي تشكل أساس الطاقة النووية الحديثة، تسمح بإنتاج "كوبالت-60" مع نشاط نوعي يصل إلى 80 كوري للغرام الواحد، في حين أن الطلب الأكبر في السوق العالمية هو على النظير "كوبالت- 60" ذو النشاط العالي. ويمكن الحصول على هذه الخصائص باستخدام المفاعلات السريعة.
إن العمل على مشروع "كوبالت- 60" بنشاط نوعي لا يقل عن 300 كوري للغرام الواحد في مفاعل بي إن —600. سوف يتم تنفيذه في إطار روساتوم.
والجدير بالذكر أن روسيا حققت خلال السنوات العشر الأخيرة، قفزة نوعية في العديد من المجالات الطبية، خاصة في مجال طب العيون وعلاج مرض السرطان، وإجراء الجراحات الطبية العصبية، والقيام بزراعة الأعضاء وتوصيل الأطراف الاصطناعية بدلاً من الأطراف الطبيعية المبتورة، وغيرها من العمليات الجراحية المعقدة، التي باتت موسكو قادرة على إجرائها وبتكاليف طبية أقل مما يتم ذلك، في بعض عواصم الدول الغربية.
Source: Sputnik News